“مانش ماسيمولا” و هي من أشهر السيدات بالدين المسيحي في العالم, و تُعتبر حالياً من أشهر القديسات في تاريخ المسيحية.
و هي واحدة من ال 10 ضحايا النضال في المسيحية علي مستوي العالم الذين تم عمل تمثال لهم ووضعه فوق الباب الغربي الكبير لدير “وستمنستر” الشهير بلندن عاصمة إنجلترا

وُلدت “ماسيمولا” في قرية صغيرة بجنوب إفريقيا و كانت تعيش مع عائلتها, و بعد مرور سنوات عديدة من العمل من قِبل المبشرين الانجليز و الألمان في المستعمرات “بجنوب إفريقيا” بدأ ينشأ مجتمع مسيحي صغير وسط “الشعوب المتحدثة باللغة السوتية” بجنوب إفريقيا. و كان مجتمع مكروه بعض الشئ نتيجة انتشار حوله المعتقدات الدينية الخاصة بذلك الشعب بالمنطقة
و في عام 1919, انطلقت حملة تبشرية (جماعة القيامة) في القرية التي تعيش بها “مانش” و ذهبت “مانش” برفقة احد اقاربها لحضور جلسات و محاضرات التي تتحدث عن المسيحية و تُجهز الحاضرين لل”معمودية” (دخول المسيحية), و كان ذلك ضد رغبة عائلتها, و فور علمهم قاموا بأخذها إلي “معالج روحي” إعتقاداً منهم أنه تم سحرها
و قام المعالج الروحي بوصف لأهلها طريقة العلاج عن طريق “الضرب” و نتج عن ذلك شرخ في العلاقة بين “مانش” و أبويها إلا أن “مانش” صممت علي موقفها للذهاب لحضور المحاضرات بالحملة التبشيرية, و حاول اهلها منعها بكل الطرق, فكانت تقوم أمها في بعض الأحيان بإخفاء ملابسها حتي لا تستطيع الخروج من المنزل و الذهاب لمعسكر الحملة
و بعد يأس أبويها من عدولها عن رأيها و بعد أن أخبرتهم “مانش” أنها مستعدة للموت في سبيل ان يتم تعميدها قام أبويها عام 1928 ( وهي بعمر ال 15) بأخذها إلي مكان معزول و قاموا بقتلها و دفنها و تركوها علي تل
و توفت “مانش” دون ان يتم تعميدها بالنهاية, إلا ان بعد مرور اكثر من 20 عام علي ذلك الحادث قامت والدتها بالتعميد و اعتنقت المسيحية, و بعد وفاة “مانش” بما يقرب ل 10 سنوات قامت الكنيسة بإعلانها من “شهداء المسيحية” و قامت الكنيسة “الأنجليكية” ( وهي كنيسة إنجلترا و يتبعها العديد من المستعمرات الإنجليزية السابقة, مثل جنوب افريقيا و كندا و غيرها) و هي تتبع البروتستانتية
و تكريماً لها تم وضع تمثال ل”مانش” فوق الباب “الكبير/العظيم” لدير “وستمينستر” بلندن


يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.