النظافة في الإسلام, الكندي, و ابتكار آلة الوضوء للجزري
و كما هو معروف ان النظافة من الإيمان في الاسلام, و يشمل ذلك الجزء المادي و الروحي. فبالعودة للقرن العاشر في العالم الإسلامي, كان يستخدم المسلمون منتجات تعتبر حديثة مقارنة بعهدنا هذا التي كانت تساعدهم علي التطيب و التطهر و النظافة بإستمرار.

بل و كان المهندس المبدع و العالم المسلم “الجزري” الذي ابتكر العديد, كان له دور في ذلك الامر حينما ابتكر”الاّلة الميكانيكية للوضوء”, حيث كان الغرض من تلك الاّلة عندما يأتي ضيف إليك و يرغب في الوضوء كان يتم إحضارها له و يقوم الضيف بفتح رأسها التي بدورها ترسل له “8 دفعات بسيطة من الماء” لكي يستخدمها في الوضوء و لتحافظ علي عدم الاسراف في إستخدام الماء أيضاً.

و لم يكتفوا بإستخدام الماء حيث تم إبتكار العديد من انواع “الصابون” المختلفة تشبه كثيراً ما نستخدمها حالياً, و لكن إبتكار الصابون يرجع إلي قبل ذلك بآلاف السنين و كان الفراعنة من الأوائل في استخدامه و لكنهم ليس أول من أستخدموه. و كان يتم في ذلك العهد أيضاً إستخدام انواع مختلفة من العطور حيث قام الفيلسوف المسلم العبقري “الكندي” و هو عالم مبدع و مفكر رائع في شتي المجالات من الفلسفة للطب للكيمياء و غيره حتي الموسيقي.

و قام الكندي بتأليف كتاب “كيمياء العطور و التصعيدات” و كان يشمل ذلك الكتاب المئات من الوصفات الكيميائية لصناعة عطور باستخدام خليط من زيوت و تقطير النباتات و الزهور. و هو كتاب اكثر من رائع في تاريخ البشر بشكل عام ليس المجتمع الاسلامي فقط. و هناك العديد من العلماء الذين ابتكروا الكثير في ذلك المجال إلا ان يبقي كتاب الكندي و اّلة المخترع المبدع “الجزري” هما الاشهر.

و الجزري اسمه بالكامل “بديع الزمان أبو العز بن إسماعيل بن الرزاز الجزري” وولد ب”جزيرة ابن عمر” في تركيا حالياً و كانت تتبع الأقاليم السورية, و له العديد من الاختراعات و الابداعات. و يُعرف في الغرب باسم “Al-Jazari”.

أما المفكر المبدع “الكندي” اسمه بالكامل هو “أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي” وولد بالكوفة بالعراق. و يشتهر باسم “فيلسوف العرب” لأنه قضي عمره في الربط بين المنطق و الفلسفة و العلوم الإسلامية. و يُعرف في الغرب باسم “Alkindus”.
ولا تنسوا الدعاء لهما بالرحمة و المغفرة
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.