نبذة مختصرة جداً عن حياة أهم إمبراطور روماني مقدس
الملك الإسباني “كارلوس الخامس” يُنتخب الإمبراطور الروماني المقدس عام 1519

و كارلوس كان كاثوليكي, و بعد توليه بدأت مرحلة هامة جداً في تاريخ أوروبا. حيث أن فترة كارلوس الخامس كانت فترة تاريخية هامة جداً من ناحية الحروب الدينية المسيحية و معاركه الشهيرة مع الدولة العثمانية, التي انتصر ببعضها و خسر بأغلبها, إلا ان له انتصارات ضد الدولة العثمانية لا تُنسي و غير مسبوقة, و في عهده ازدادت السيطرة الإسبانية في أوروبا إلا ان كارلوس رغم معاداته للبروتستانتية كان دائماً ما يبحث عن حلول لتوحيد صفوف الدول المسيحية في فترة انتشار مزدهرة للدولة العثمانية
و يُعتبر كارلوس من أحكم و أفضل من تولوا ذلك المنصب, بالنسبة لإسبانيا هو كارلوس الأول أما بالنسبة للإمبراطورية الرومانية المقدسة هو كارلوس الخامس. و أستطاع في عهده ان يكون قريب من ملوك فرنسا و كان يساعده علي ذلك إجادته التامة للفرنسة كونها لغته الأولي, رغم أنه وُلد في مدينة تقع بالجزء الهولندي داخل بلجيكا حالياً. و كان يُجيد الألمانية أيضاً
و قد تم إنتخابه لذلك المنصب لإعتباره أمير ألماني أيضاً, بالرغم ان ذلك تغير تماماً لاحقاً حيث انقلب اغلب حُكام ألمانيا ضده نظراً لبداية العداء الديني بعد إنتشار اللوثرية (البروتستانتية) بالولايات/المناطق التي تقع داخل ألمانيا حالياً
و شاءت الظروف ان تكون حُقبة كارلوس هي حقبة سليمان القانوني لتشتعل أوروبا في فترة تواجه أثنان من أفضل من عرفهم تاريخ الامبراطوريتين و أستمر كارلوس بولائه الديني حتي في آخر أيامه تنازل عن العرش وقسم مُلكه و انسحب بهدوء ليتفرغ للحياة الدينية في أحدي الأديرة. و يتفق جميع المؤرخون علي أنه واحد من أفضل الأباطرة في التاريخ
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.