كيف كان وضع الشرق الأوسط في الحرب العالمية الثانية؟
الجزء الثاني

و في عام 1942 هبطت القوات الهندية التابعة للبريطانية بالعراق لتبدأ حرب شرسة مع القوات العراقية المؤيدة للنازية, و تم إجتياح سوريا أيضاً في نفس العام بالإضافة إلي إيران كما ذكرنا, و بالطبع كان لمصر دور كبير في تلك الحرب لتبدأ معارك العلمين الأولي و الثانية بين القوات الإيطالية و الألمانية ضد بريطانيا و أمريكا و فرنسا الحرة و حلفائهم و أنتهت تلك المعارك في نفس العام بإنتصار الحلفاء و هزيمة قوات المحور, و كانت مصر ضمن الدول التي أشتدت الصراع عليها لما تتميز به من قناة السويس و شبه جزيرة سيناء, و كان يخشي قوات الحلفاء من وصول ألمانيا النازية لمصر و التمكن منها فكان الدفاع عنها في منتهي الشراسة, و كانت القاهرة عاصمة مصر هي المقر لقيادة القوات البريطانية و جميع القوات التابعة لها كالاسترالية و النيوزيلندية و الجنوب إفريقية في الشرق الأوسط ما عدا إيران كانت تتبع القيادة الهندية

و من أكثر المناطق التي تعرضت لقصف عنيف في الحرب العالمية الثانية كانت فلسطين, حيث شنت إيطاليا بشكل خاص هجمة عنيفة أستهدفت في البداية المناطق المحتلة في فلسطين التي كانت تتبع الحماية البريطانية, وتم قصف بالتحديد تل أبيب و حيفا و لكن أستمر القصف حتي شمل عكا و يافا و سقط في ذلك القصف العديد من القتلي

كما شهدت الصحراء الغربية العديد من المعارك بسبب محاولات قوات المحور الدائمة دخول مصر من خلال ليبيا و نجحت بالفعل في دخول و لكن لم تستطع الإستمرار و كانت القوات الإيطالية أول من سقط في يد قوات الحلفاء و تم أسر ما يقرب ل 100 ألف أسير إيطالي

حتي تم حسم الأمور في النهاية من خلال معركة العلمين الثانية و أستمر زحف قوات الحلفاء حتي توغلت داخل ليبيا و تمكنت من العاصمة طرابلس في النهاية بحلول بداية عام 1943, و استمر الزحف في المنطقة و شمل أيضاً دخول تونس. و كانت الجزائر و المغرب في تلك الحرب دول تابعة للإحتلال الفرنسي

حتي تم حسم الأمور في النهاية من خلال معركة العلمين الثانية و أستمر زحف قوات الحلفاء حتي توغلت داخل ليبيا و تمكنت من العاصمة طرابلس بحلول بداية عام 1943, و استمر الزحف في المنطقة و شمل أيضاً دخول تونس. و كانت الجزائر و المغرب في تلك الحرب دول تابعة للإحتلال الفرنسي. و كان الاتفاق مع فرنسا ان تبذل الجزائر الجهود بالمساعدة في الحرب العالمية الثانية علي ان يتم منحها الاستقلال في النهاية مما أدي لإشتعال النزاع بينهم بعد الحرب بسبب عدم إلتزام فرنسا بوعدها, لتبدأ حرب شرسة تنتهي بأزمة في فرنسا ثم إستقلال الجزائر لاحقاً

و بشكل عام الحرب العالمية الثانية كانت أغلب تحالفاتها وعود مشابهة بتنصيب أحد في منصب او منح سيادة او معونات لتمكن من حُكم أو إنفصال أو إستقلال. أتضحت أكثر بعد إنتهاء الحرب. و غيرت تلك الحرب معالم و خريطة العالم بمعني الكلمة, و يعتبرها المؤرخون ضمن أهم الأحداث التي وقعت في تاريخ البشرية, و أهم الأحداث في التاريخ الحديث, لتبدأ بعد ذلك مرحلة آخري هامة و هي فترة الحرب الباردة
أما عن ضحايا تلك الحرب فسقط ما يقرب إلي 15 مليون جندي قتيل في المعارك, و 25 جندي مصاب و 45 مليون مدني قتيل. و كان للإتحاد السوفيتي النصيب الأكبر من ذلك الذي وصل عدد القتلي به لما يقرب ل 34 مليون جندي و مدني قتيل

و بالنسبة للشرق الأوسط, فأكثر عدد قتلي كان بمصر سقط 1,100 قتيل تقريباً ثم تونس 750 تقريباً و إيران و العراق سوياً 700 تقريباً و ليبيا أكثر من 500 بقليل
لا تعليقات بعد على “كيف كان وضع الشرق الأوسط في الحرب العالمية الثانية؟”
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.