حكاية المباراة التي تسببت في مرض محمد علي كلاي في آخر حياته

الفترة التي لا يتحدث عنها أحد, أسوأ فترة في تاريخ الأسطورة محمد علي كلاي, و سبب إصابته بالمرض في آخر حياته
ففي عام 1979, أعلن محمد علي كلاي رسمياً إعتزاله نهائياً ممارسة رياضة الملاكمة, و كانت تلك المرة الثالثة التي يُعلن فيها محمد علي إعتزاله اللعبة. و لكن لم يمر إلا فترة قصيرة جداً حتي أعلن عودته ليلعب مباراة اخيرة في نفس العام, في محاولة منه لكي يحصل علي لقب بطولة الوزن الثقيل. و كانت تلك المرة الرابعة التي يعود فيها من الإعتزال.
و لكن كان قد أصاب الأسطورة المرض و كان يظهر عليه التلعثم في الحديث و ارتجاف اليدين, و طلبت لجنة الرياضة بولاية نيفادا من محمد علي إجبارياً أن يقوم بإجراء فحص طبي كامل في لاس فيجاس قبل ان يتم السماح له بالعودة للحلبة مرة آخري, و لكنه قدم طلب بأن يتم الفحص في عيادة مايو, و تم قبول ذلك, و كان بالفعل قد حصل محمد علي علي تقرير يفيد بإمكانيته لعب مباراة مرة آخري. و قبلت اللجنة الرياضية ذلك التقرير في يوليو عام 1980.

و بالفعل تم تحديد موعد المباراة في شهر أكتوبر1980, و كانت بين محمد علي كلاي ضد لاري هولمز, و كان لا يريد هولمز أن يواجه كلاي لأنه كان يعلم بحالته و يعلم نتيجة المباراة قبل ان تبدأ لصعوبة خوض محمد علي تلك المباراة بتلك الحالة, و كان كلاي في تلك الفترة بعمر ال38.
و بدأت المباراة و أستطاع هولمز بمنتهي السهولة السيطرة علي المباراة و الفوز علي محمد علي الذي كان في حالة ضعف شديدة نتيجة تناوله الأدوية لكي تساعده علي خسارة الوزن في الوقت المناسب قبل المباراة.

و من أشهر ما تم ذكره في تلك المباراة كان التعليق عندما قال المعلق “هذا أسوأ حدث رياضي قمت بالتعليق عليه في حياتي“. و حضر الممثل سيلفستر ستالون المباراة و قال لقد كنت أقف بجوار الحلبة و كان الامر و كأني أشاهد جثة رجل مشرحة و لكن الرجل علي قيد الحياة.
و لم يستسلم محمد علي و ظل يُقاتل في المباراة حتي تم إيقاف المباراة في الجولة ال 11 و إنهائها و كانت تلك اول مرة يخسر محمد علي اي مباراة في تاريخه بتلك الطريقة, و يُقال ان تلك المباراة كانت السبب الرئيسي في تطور الامر لاحقاً و إصابة محمد علي بمرض شلل الرعاش.

و تحول أمر إعتزال محمد علي كلاي لأزمة حيث أصبح الجميع يريده أن يعتزل حزناً منهم علي ما يفعله و خوفاً علي صحته, و لكنه في العام التالي في ديسمبر عام 1981, خاض آخر مباراة له في مشواره في “جزر باهاماس” و تنتهي بخسارة أيضاً بالتحكيم بعد الجولة العاشرة.

لينتهي مشوار الأسطورة الرائعة محمد علي الذي كان صاحب مواقف أقوي من ضربة ذراعه, بالإضافة إلي خفة ظله و شعبيته الضخمة

محمد علي و جائزة من الرئيس بيل كلينتون مركز محمد علي الخيري و يعرض جوازئ و تذكارات لمحمد علي
لا تعليقات بعد على “حكاية المباراة التي تسببت في مرض محمد علي كلاي في آخر حياته”
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.