بإيجاز أسباب عزل الخديوي إسماعيل و أهم إنجازاته و كيف خدعته عائلة روتشيلد
في عام 1879 تم عزل الخديوي إسماعيل من منصبه, و آخر ما لمس في أرض مصر قبل رحيله كان الإسكندرية متجهاً إلي مدينة نابولي الإيطالية.. مرور سريع علي أسباب عزله و أهم إنجازاته فيما يلي…

و كان قد ترك منصبه قبل 4 أيام, و تم عزله و تولي إبنه “محمد توفيق باشا” المنصب. و جاء ذلك الأمر بعد إنفعال بريطانيا من ميل إسماعيل لمشاريع مع فرنسا مما أدي لقيامهم بلعبة سياسية و بشكل خاص من خلال “بعثة كيف لفحص الوضع المالي المصري” و بسبب تلك الحركة السياسية الإنجليزية التي تعمدت إظهار الوضع المالي المصري بسوء, سقطت أسعار السندات المالية المصرية سقوط حاد, و أدت لوضع إسماعيل في مأزق أمام العالم , و تحول الأمر إلي ضغوط علي الدولة العثمانية التي كانت علاقتها بالفعل متوترة مع إسماعيل لوضوح نزعة إسماعيل و ميله للإستقلال بالحُكم و قراراته, مما أدي إلي قيام عبد الحميد الثاني بإصدار فرمان بعزله بحجة ان الوضع المالي لمصر الخارجي و الداخلي أصبح وضع خطر. و بالفعل عهد إسماعيل في تلك الفترة كان عهد أزمة مالية ووضع الدولة من ناحية المديونية كان سئ.

و لكن يُحسب له بعض الانجازات و يُعتبر عهد إسماعيل هو عهد توسع في الدولة المصرية بالإضافة إلي ضخ كم كبير من المال في مجال التعليم و رفع ميزانية وزارة المعارف, و من أهم النقاط في عهده هو الاهتمام بالزراعة و زيادة رقعة زراعة القطن بالدولة و إنشاء المجالس المحلية التي كان من المفترض ان يكون دورها حيوي نظراً لإقترابها من الشعب و صغر مساحة عملها و قدرتها علي تقييم الأوضاع و تحديد الأولويات بشكل أفضل.

إلا أن رغبته الدائمة في تحويل مصر لكي تُصبح تُشبه دول أوروبا و ثقافتها و ضخ كم من المال كبير للغاية في حفل إفتتاح قناة السويس و التجهيزات التي تمت من أجله من طرق و جسور و دار أوبرا و خلافه, أدت إلي سقوطه في فخ الديون و نتج عن ذلك كارثة لاحقاً و هو تملك العديد من الأسهم في قناة السويس لواحد من أخطر الشخصيات اليهودية التي تُعتبر من أهم الداعمين لتأسيس وطن لليهود في فلسطين, … “ليونيل روتشيلد”.

و سنشرح في مقال لاحق حكاية تلك الخدعة الكبري و علاقتها بتدخل بريطانيا في مصر…
و بعد أن انتقل إسماعيل إلي نابولي انتقل إلي إسطنبول حتي توفي عام 1895.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.