اخر الأخبار: المخابرات الأمريكية تكشف عن الملف الرابع الخاص بعمليات تجسس الاتحاد السوفييتي علي مشروع “مانهاتن”
المخابرات الأمريكية تكشف عن الملف الرابع الخاص بعمليات تجسس الاتحاد السوفييتي علي مشروع “مانهاتن”, مشروع تصنيع القنبلة النووية. و هو ملف ضمن ملفات عديدة سيتم الكشف عنها في الفترة القادمة.
العميل الرابع “هبة الله” أو “فضيحة اليهودي الرابع الخائن”.

حيث قامت أمريكا بالكشف عن الشخصية الرابعة من العملاء المجنديين من قِبل الاتحاد السوفييتي الذين قاموا بتسريب ملفات من مشروع مانهاتن لتصنيع القنبلة النووية الذي كان مشروع مشترك بين أمريكا و بريطانيا و أنضمت لهم كندا أيضاً به, و حاولت أمريكا أثناء ذلك المشروع السيطرة علي الأمور لضمان عدم تسرب أي من ملفات الوكالة لأي جهة خارجية لتحافظ علي الأسبقية لتصنيع القنبلة النووية.

و لكن بعد مرور 4 أعوام علي نجاح المشروع أنتفضت أمريكا بعد أن علمت أن الأتحاد السوفييتي قد قام بأول أختبار نووي له, الأمر الذي علي الفور أكد لهم أن هناك من ساعد في ذلك بالتجسس علي مشروع مانهاتن نظراً لإنجاز الإتحاد السوفييتي للمشروع قبل عامين من الوقت المتوقع من أمريكا للإتحاد ليتمكن من تصنيع القنبلة, و بالفعل, بدأت عمليات اعتقالات موسعة لأكثر من شخص ضمن إتهامات بالتجسس, و اليوم نعرض العميل الرابع الذي كان يُعتبر “أخطر عميل” و اسمه “أوسكار سيبورر” و كان يعمل مهندس بالمشروع, و لكن اسمه الحركي لدي الأتحاد السوفييتي كان “هبة الله”.

و بعد التحقيقات أكتشفت أمريكا أن أوسكار قد تسبب في نقل أهم ملف من ضمن الملفات المسربة للاتحاد السوفييتي, و قد تم تسريب العديد من الملفات و التفاصيل عن تصنيع للقنابل النووية و الهيدروجينية للسوفيت و كانت أشهرهم واقعة تسريب العالم الفيزيائي “كلاوس فوكس” الذي مدهم بملفات هامة ساعدت السوفييت علي تصنيع أول قنبلة هيدروجينية, و تم القبض علي فوكس و حُكم عليه بالسجن 14 عاماً.

و من خلال التحقيقات مع فوكس, سقط الجاسوس الثاني “ديفيد جرينجلاس” الذي كان يعمل بنفس المنشأة و حُكم عليه بالسجن لمدة 9 سنوات و نصف. و كان جرينجلاس متورط ضمن فضيحة أشتركت بها شقيقته و زوجها اللذان تم إعدامهما بعد أن وشي بهما جرينجلاس.

و أستمرت التحقيقات التي تمكنت عام 1990 من تحديد الجاسوس الثالث و هو “ثيودور هول” و لكن في ذلك العام كان يبلغ ثيودور من العمر 65 عاماً و كان يعيش في إنجلترا حيث توفي هناك فلم يتم محاكمته.

و بذلك يكون نجا الثلاثة السابقين العاملين بالمشروع من المحاكمة بالإعدام ماعدا اثنان اللذان تم إعدامهما حيث رفض الاثنان أيضاً الإدلاء بأي معلومات, و المتورطين جميعهم يهود, حيث أن جميعهم تقريباً أبناء مهاجرين يهود بعد أو أثناء الحرب العالمية الأولي. لذلك أنتشرت تلك الفضيحة باسم “اليهودي الرابع الخائن”.

أما الرابع الذي تم التصريح عنه فهو من جذور بولندية, و والديه أيضاً يهود بولنديين مهاجرين, و يُعرف بأوسكار سيبورر الذي أنضم للجيش الأميركي أثناء الحرب العالمية الثانية عام 1942, و كشفت التحقيقات أن أوسكار كان يمد الاتحاد السوفييتي بالمعلومات منذ الحرب العالمية الثانية نفسها, و تشك التحقيقات ان ربما أخويه متورطين أيضاً, و أستمر أوسكار بمد المعلومات حتي عام 1951, عندما تفاجأ الجميع برحيله دون مقدمات للاتحاد السوفييتي دون عودة.

و بما أنه تم الإفراج عن العديد من الملفات عن تلك الفترة و بشكل خاص الأجزء التابع للجاسوسية أثناء الحرب الباردة, سنقوم بنشر أهم ما سيتم الإفصاح عنه.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.