أول حادث قتل “إنسان آلي” لإنسان بشري في التاريخ
و كان ذلك أول حادث وفاة لكائن بشري علي يد إنسان آلي في التاريخ, و هو موثق بذلك, و وقع ذلك الحادث في شركة السيارات الأمريكية المعروفة “فورد موتور” بمصنع بولاية “ميشيغان” بأمريكا عام 1979.

وكانت الضحية “روبرت ويليامز” واحد من ثلاثة مشغلين “نظام استرجاع القطع” وكانوا يعملوا سوياً علي “إنسان آلي” عملاق مكون من 5 طوابق, و كان من صُنع “شركة ليتون” الشهيرة, لصاحبها “تشارلز ليتون” و كانت آنذاك من أهم شركات تصنيع الأسلحة للحكومة الامريكية أيضاً.

و من ضمن القطع المشغلة للإنسان الآلي سيارات نقل وزنها 1 طن تسير علي عجل مطاطي يتم تحريكها بذراع لتنقل المسبوكات من وإلي الرفوف. و كانت تعمل المعدة بشكل متطور جداً بالنسبة لعصرها, و لكن في عام 1975, وقع عطل بتلك المعدة.
و لكي يتم حل العطل أضطر “ويليامز” (الضحية) ان يصعد ليحاول حل المشكلة, فقام بالصعود للدور الثالث من رفوف التخزين بالإنسان الآلي العملاق, الذي يوجد به السيارات, و لكن في غفلة ضربته المعدة (الانسان الآلي) من الخلف بواسطة واحدة من تلك السيارات التي قامت بسحقه وقتله علي الفور. وأستمر “ويليامز” مستقلي مقتول في الطابق الثالث لمدة 30 دقيقة قبل ان يبدأ العمال في المصنع بالبحث عنه بعد ان لاحظوا غيابه.

وتحول الامر بعد ذلك لقضية بعد أن قامت عائلته برفع قضية ضد الشركة المصنعة “شركة ليتون” بتهمة عدم قيامهم بوضع أي أجهزة انذار لحركة السيارات أو عوامل أمان تمنع وقوع مثل تلك الحوادث, وبالفعل فازوا في القضية وتم الحكم بغرامة 10 مليون دولار, التي أصبحت 15 مليون عام 1984 بعد أن أصدرت المحكمة حُكم برفع القيمة بإعتبار أن تلك القضية ستُصبح مسجلة باسم ويليامز كأول ضحية للإنسان الآلي علي مدار التاريخ, ولكن تم الاتفاق بين العائلة والشركة بعد ذلك علي مبلغ لم يتم الإعلان عنه و في الغالب هو أعلي, لأن التفاوض كان علي منح عائلة ويليامز مبلغ من المال مقابل تنازلهم عن إجبار الشركة علي الإعتراف بأنها تجاهلت تحذير العمال و عوامل الأمان.

وبذلك أصبح روبرت ويليامز الذي فارق الحياة عن عمر 25 عام, مسجل تاريخياً كونه اول كائن بشري في التاريخ يقتله “إنسان الي/روبوت”.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.