السرقة التي دخلت موسوعة جينيس كأكبر عملية سطو على البنوك في العالم. و المتهم هذه المرة “ياسر عرفات”
و كانت آنذاك تلك الحادثة هي أكبر حادثة سرقة في الوطن العربي, و ما زالت حتى اليوم, حيث يُقدر إجمالي ما تم سرقته ب 100 مليون جنيه استرليني. و لكن الفاعل الحقيقي وراء تلك العملية مبهم, رغم توجيه أصابع الإتهام لياسر عرفات, فالحقيقة لاتزال غير محسومة.

و الرواية المتداولة أنه استفاد مجموعه من منظمة التحرير الفلسطينية من الفوضى في بيروت واقتحام طريقهم إلى البنك البريطاني للشرق الأوسط بدون قدر كبير من المقاومة ، أبقوا الشوارع القريبة خالية في حين نزلوا إلى البنك لبضعة أيام و لتحميل شاحناتهم أستخدم اللصوص القوة الغاشمة، فقاموا بتفجير جدار يتقاسمه البنك مع كنيسة كاثوليكية، و قامت المجموعة بعد ذلك بتكسير قبو البنك ونهب محتوياته. التي كانت أغلبها سبائك ذهب و يُعتقد أن ما تم سرقته في تلك الرواية 50 مليون دولار تقريباً نقدي بالإضافة إلى عدة سبائك ذهبية و مجوهرات و عملات آخرى, ما يُعادل 100 مليون جنيه استرليني. و تم نسب التهمة لياسر عرفات بإعتباره قائد المنظمة.

و لكن هناك رواية آخرى, التي ظهرت لاحقاً, و تفيد بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي ليست القائم على السرقة وحدها و لكن تشاركت عدة مليشيات مسلحة في تلك العملية و قاموا بتقاسم الغنائم فيما بينهم, و تلك الرواية هي رواية القضاء اللبناني الذي بعد الفحص و المعاينة أكد أن العمل إجرامي و لكن الأسلحة المستخدمة كانت تشمل أسلحة أمريكية الصُنع مما يضع أكثر من جهة مشتركة في الجريمة.
أما في بريطانيا نفسها, الحقيقة التي لم تُذكر, فهناك الرواية الثالثة التي في الغالب الأقرب للحقيقة, حيث يُعتقد أن القائم على الجريمة هو “البنك البريطاني نفسه”, فبعد إندلاع الحرب الأهلية التي كان من الواضح للجميع أنها حرب طويلة الأمد يبدو أن البنك البريطاني فقد الأمل في مصالحه داخل لبنان لفترة طويلة, و خوفاً على أملاكه و حفاظاً على ما يملُك فتُرجح الآراء من بريطانيا أن حادث السرقة ما هو إلا حادث وهمي أفتعلته بريطانيا بالتفجير و بعض الطلقات من أجل نشر فكر أن الحادث سرقة, و لكن الحقيقة أن بريطانيا نفسها أرسلت عملاء من المخابرات البريطانية قاموا بإفراغ كل ما هو قيم في البنك و نقله إلى بريطانيا.

و بعد عدة أعوام من الحادث الآن يتفق العديد مع تلك الرواية، و تم تصنيف تلك العملية رسمياً في موسوعة جينيس كأكبر عملية سرقة بنوك في العالم بحق ياسر عرفات و لكن هدأت تلك الأقاويل حالياً بعد نشر الرواية الثالثة المذكورة, و هي حالياً أكبر عملية سرقة بنك في تاريخ الوطن العربي.
ما رأيك؟ مع أي رواية من الثلاث تتفق؟
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.