لغز الجريمة الذي كشفته سمكة القرش!
وهي معروفة تاريخياً في أستراليا باسم قضية ذراع القرش
بما هو معروف عن أسماك القرش أنهم يأكلون بشراهة كل شئ من لوحات معدنية لملابس والعديد من الأشياء العجيبة التي يتم اكتشافها بداخل بطونهم. ولكن لم يكن ليتوقع أحد ما وجد في بطن سمكة قرش حينما تم جلبها إلي المتحف المائي “كوجي” بأستراليا عام 1935.

فنتيجة الضغط النفسي علي سمكة القرش بعد اصطيادها ووضعها في الحوض. قامت السمكة بالتقيؤ (وهو شئ معتاد) ولكن السمكة ذات ال3 أمتار طول قامت بتقيؤ ذراع إنسان كامل. مما أثار الرعب لدي الزوار بالمتحف المائي و بدأت حالة هلع, لأنه ذراع و ذراع إنسان حقيقي!

فأتصل المسئولون بالشرطة علي الفور, التي قامت بفحص السمكة و أستطاعت السُلطات التعرف علي الوشم علي الذراع (وشم مميز لشكل ملاكم) وقاموا باختبار البصمات توافقت مع الملاكم الذي صار مجرم لوقت قصير ثم تم تسجيله كمفقود “جايمس سميث”. ولكن ماقلق الشرطة أنهم وجدوا الذراع مبتور بسكين!

ليتغير مسار التحقيق من البحث عن مفقود, للبحث عن قاتل, وبعد التحقيق قادت القضية إلي رجل أعمال يدعي “ريجينالد هولمز”. الذي كان يعمل لديه جيم سميث (صاحب الذراع المبتور). ولكن نفي رجل الأعمال أي معرفة له بما حدث لجيم.

و لكن أستمر التحقيق و أكتشفت الشرطة أن رجل الأعمال هولمز وصاحب الذراع جيم ورجل ثالث كانوا يعملوا علي خداع شركات التأمين عن طريق شراء المراكب الباهظة ثم يقوموا بتخريبها لتغرق ويحصلوا علي أموال التأمين.

توصلت الشرطة للرجل الثالث و كان يدعي برادي, و أتضح أن في أحد الأيام أختلف برادي مع شركائه وقام بإطلاق النار علي جيم (صاحب الذراع) في رأسه وقطع اعضاءه ووضعه في سيارته وذهب لمنزل هولمز رجل الأعمال يطلب منه الكثير من المال وترك له ذراع جيم كتهديد ليثبت له أنه جدي و إن لم يأخذ الأموال سوف يقتله.و لم يعلم هولمز رجل الأعمال ماذا يفعل بالذراع فألقي به في البحر وابتلعته سمكة القرش التي تم اصطيادها لاحقاً لتكشف جريمة كادت أن تكون كاملة…

ولم يتم معرفة كل ذلك الا بعد محاولة هولمز رجل الأعمال الإنتحار… ولكن القضية المليئة بالغرائب لم تكتفي بذلك لتفشل محاولة انتحار هولمز ليستقل قاربه للهرب بعد قدوم الشرطة وبعد مطاردة لمدة ساعتين بالقوارب تم القبض عليه واعترف بكل ماتم ذكره.

فتلك القضية الغريبة التي توصفها الشرطة بالمجنونة تم حلها عن طريق سمكة القرش و يعتقد الصحفيين ان هذه القضية سوف تتحول لفيلم سينمائي يوماً ما.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.