مايكل دنيس روهان, الذي حرق الأقصي ليظهر المسيح! الحقائق المخفية وراء ذلك الحادث
و دنيس مايكل روهان يعبر عن فئة هامة جداً من عقلية المحتل الصهيوني بفلسطين, قام روهان عام 1969 بواحدة من أشهر الحوادث في تاريخ فلسطين الحديث. عندما قام يوم 21 أغسطس بمهاجمة المسجد الأقصي و إشعال الحريق به, و تم تصنيفه كمختل لاحقاً.

و ذلك الحريق الذي علي أثره تدمر منبر “صلاح الدين” (منبر نور الدين زنكي في الاساس) و هو المنبر الذي بناه نور الدين قبل وفاته علي أمل أن يتم وضعه بالمسجد الأقصي بعد تحرير فلسطين من الإحتلال الصليبي بالحملات الصليبية آنذاك.. و بعد وفاة نور الدين و رغم وفاته علي خلاف شديد مع صلاح الدين, بعد أن تمكن صلاح الدين من تحرير القدس قام بنقل المنبر و وضعه داخل المسجد تكريماً لنور الدين.

و هناك قناعة منتشرة (و يرفضها العديد من المؤخرين و لكن يقبلها العديد أيضاً) أن المسجد الأقصي قد تم بنائه علي أنقاض هيكل سليمان. و هيكل سليمان هو معبد/هيكل يهودي شهير في تاريخ اليهود.
فروهان (حسب ذكر الصهاينة) مسيحي أسترالي و كان شبه مختل و تأثر بكتابات مؤسس كنيسة الرب العالمية “هيربيرت آرمسترونج”, حينما ذكر نبوءة عن موعد بناء هيكل سليمان في القدس و قال سيُعاد ذبح القرابين هناك مرة آخري.
و بعد فشل روهان في عدة وظائف بأستراليا أنتقل إلي إنجلترا حيث عمل بمستشفي هناك ثم أنتقل لاحقاً إلي المنطقة المحتلة بفلسطين و تحول لليهودية, أو حسب ما ذكر جيرانه أنه فجأة قال أنه أكتشف أنه يهودي الأصل في الغالب.

مع تأثر روهان بالكتابات اليهودية في تلك الفترة, أقتنع أنه يجب هدم المسجد الأقصي لكي يُعجل ببناء هيكل سليمان مرة آخري و ظهور المسيح الذي سيحكم العالم, و كان هربرت قد تنبأ بتلك النبوئات في كتاباته أكثر من مرة و في كل مرة يظهر بشكل الكاذب أو المخطئ, و لكن في المرة الأخيرة (1964) كان قد حدد هربت أنه في خلال 4 سنوات بحد أقصي سيسقط المسجد الأقصي و سيتم بناء هيكل سليمان في القدس.

تحرك روهان من أستراليا بعد تلك المقالة, هل هو متواطئ معهم! غير معروف, و أنتقل إلي فلسطين, و بعد مكوثه في المنطقة المحتلة لفترة, قام روهان يوم 21 أغسطس عام 1969 بالهجوم علي المسجد الأقصي و إشعال الحريق به, بعد مرور المدة التي ذكرها هربرت بمهاجمة المسجد الأقصي و حرقه و تدمير منبر صلاح الدين.

الحريق كان كبير و لكن تكاتف المسلمين و المسيحيين في فلسطين لإطفاء الحريق و المحافظة علي المسجد من الدمار, و تم اعتقال روهان و محاكمته و الذي صُنف كمختل و بدأت الصحف تنشر عن تاريخه مع الاختلال و الروايات التي أعتدنا سماعها في الحالات المشابهة كسماع الأصوات و تحدثه بصوت عالي و نفس الوقائع التي تحدث كل مرة لأي إرهابي غربي عندما يقوم بحادث إرهابي بحق الشرق و كأن هناك مصدر إشعاع يدفعهم لذلك و أعراضه متشابهة دائماً!

بشكل عام أشعل الحادث الغضب في العالم الإسلامي و بشكل خاص في الهند و نشرت الحكومة المحتلة بيان بأن روهان مسيحي و ليس صهيوني أو يهودي و لكن كما ذكرنا هناك من جيرانه من أفاد بتلميحات توضح أنه كان يعتنق اليهودية, إلا أن صعب تحديد الحقيقة. و لكن تم تقديم ملف شكوي بالأمم المتحدة من قِبل 24 مسلم يفيد بأن روهان قد تم جلبه بمعرفة الوكالة اليهودية متعمدة وقوع الحادث.

و انتهت التحقيقات بأن روهان مختل و تم وضعه في مصحة بحجة الخلل العقلي و بعد 5 سنوات تم نقله إلي أستراليا (1974) بدافع الإنسانية ليبقي بالقرب من عائلته, و بعد فترة نشرت أستراليا أنه توفي عام 1995. إلا أن روهان ظهر عام 2009, و كان علي قيد الحياة!
السؤال لماذا فعل روهان ذلك, هل حقاً من أجل ظهور المسيح؟ أم من أجل إثبات صحة تكهنات هيربيرت آرمسترونج؟ و لماذا تم إخفاؤه ل 13 عاماً كاملة مع إدعاء وفاته؟ الرد متروك لحضراتكم.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.