السويد تفاجئ العالم و تُطلق سفينة من المستقبل قبل موعدها ب 50 عام! .. أول سفينة تسير بطاقة رياح في العالم!
هذه السفينة التي تراها أمامك و التي هي أغرب من الخيال هي ليست فقط سفينة, بل هي مشروع مشترك بين شركة تصميم سُفن و الحكومة السويدية و عدة مراكز أبحاث ليخرج ذلك الإبتكار الذي سيغير في مسيرة الشعوب (بأمر الله) فيما يخص مصادر الطاقة.

و هذه السفينة العملاقة و التي يبلغ طولها 200 متر تقريباً يمكنها أن تستوعب 7 آلاف سيارة, مثلها مثل حاملات السيارات و لكن علي بدن السفينة هناك 5 أشرعة أجنحة يبلغ طول كلاً منهم 80 متر تقريباً و التي يُمكن خفضها إلي 60 متر فقط تحسباً للمرور أسفل الجسور.

و ذلك الإرتفاع لتلك الأشرعة المصنوعة من الصلب هو أمر إجباري (حالياً) لكي تتمكن تلك السفينة من إنتاج طاقة كافية لتحريك تلك السفينة التي يبلغ وزنها 35 ألف طن. و بذلك الإرتفاع و مع إبحارها أصبحت تلك السفينة و التي يبلغ طولها النهائي 100 متر فوق سطح البحر يجعلها ذلك أطول سفينة تم بنائها في العالم (من ناحية الإرتفاع).

و تحتاج السفينة حتي الآن المد بالوقود و لكنها تعتمد بنسبة أكبر علي قوة طاقة الرياح, و تم وضع حساسات أعلي تلك الأشرعة من أجل حصر بعض المعلومات من أجل تطويرها, مثل سرعة الرياح بالأعلي, و تتمكن تلك السفينة من الدوران بدرجة 360, أي دوران كامل, و تبحر بسرعة 10 عقدة, أي أنها تحتاج لضعف المدة تقريباً لإنهاء الرحلة بالمقارنة لتلك التي تستخدم الوقود.

و لكن الفائدة الهامة من تلك السفينة هو خفض كم التلوث, فهي تُنتج أقل من 1% من إجمالي ثاني أكسيد الكربون الذي تنتجه السفن الآخري أثناء نفس الرحلة. و ذلك ضمن خطة موضوعة لخفض كم ثاني أكسيد الكربون الذي تصدره وسائل النقل البحري بنسبة 50% بحلول عام 2050 مع إستمرار الخطة بعد ذلك لخفضه بنسبة 0% بنهاية القرن الحالي. أي أن تلك السفينة بذلك الشكل قد حققت أكثر بنسبة 49% زيادة عن الخطة الموضوعة لعام 2050 اليوم.

و سيتم إطلاق سفينة مصغرة منها داخل السويد لتقوم برحلات داخلية, للإعداد لسفينة عملاقة تتمكن من عبور المحيط الأطلسي, و ما شجع المشروع علي الإستمرار هو إستجابة شركات إنتاج السيارات للمشروع و قبولهم بمضاعفة مدة النقل للسيارات مقابل الحفاظ علي البيئة, الأمر الذي سيُصبح إجباري لاحقاً.. و من المتوقع أن تبدأ السفينة رحلتها بالأطلسي بحلول عام 2024.

و في مختلف المجالات حالياً تتجه الدول نحو خفض كم الوقود المستهلك, و لو أستمر المعدل بذلك الشكل فبحلول عام 2025 سينخفض سعر النفط بلا شك نتيجة إنخفاض الطلب عليه.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.