أحد أهم أسباب إندلاع الحروب الصليبية
في ال18 من شهر أكتوبر عام 1009 “كنيسة القيامة” (كنيسة القبر المقدس) يتم هدمها علي يد “الحاكم بأمر الله” في فلسطين مما يفتح الباب أمام إشعال الحملات الصليبية في أوروبا.

فالكنيسة في المسيحية تم بناءها مكان الصخرة التي تم بها الصلب و التسمية “القبر المقدس” تعود لتاريخ المسيحية الذي يُحدد المكان بمكان الدفن بعد الصلب. و كان قد حظي المسيحيين و اليهود بحياة كريمة مع بداية الفتوحات الاسلامية و هي الكنيسة الشهيرة التي صلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بجوارها لكي يُعلن عن المنهج الإسلامي داخل الأراضي التابعة للدولة الإسلامية بإحترام جميع الأديان, و أدي عدم التمييز إلي وصول العديد لمناصب رفيعة بالدولة أيضاً بعيداً عن المعتقد الديني.

كما منح الفاروق المسيحيين آنذاك ما عُرف ب “العهدة العمرية” و هي وثيقة مكتوبة من عمر أرسلها للمسيحيين في القدس يطمئنهم علي أملاكهم و كنائسهم و يتعهد بعدم مسها بسوء.
و مع تولي الحاكم بأمر الله بعد ذلك العهد الطيب, تمكن متآمرين من إقناعه بضرورة قمع المسيحية و السنة من المسلمين و منعهم من الوصول للمناصب فأشتعلت أزمة بين المسلمين الشيعة و المسيحيين بالداخل نتيجة أفعال الحاكم مما أدي لإنتقامه بهدم الكنيسة, التي كانت أقدس كيان مسيحي في العالم تقريباً آنذاك.

و الحاكم بأمر الله كان فاطمي “شيعي” مع بداية إنهيار الحُكم الإسلامي علي يد الشيعة. حتي نهضته مرة آخري علي يد صلاح الدين الأيوبي (سني). أي أن صلاح الدين الأيوبي أصلح ما أفسده الحاكم بأمر الله لاحقاً.
و كان ذلك الحادث من العوامل الأساسية التي حفزت و سهلت إشعال الحملات الصليبية من الغرب رغم أن أهداف قادة تلك الحملات كانت بعيدة تماماً عن الدين.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.