وسائل النقل العامة بلوكسمبورج مجانية. و لكن لماذا؟
في عام 2018 أعلنت لوكسمبورج أن جميع وسائل النقل العامة بالدولة ستُصبح “مجانية”.. و لكن لماذا فعلت لوكسمبورج ذلك؟

لوكسمبورج هي دوقية “حبيسة” أوروبية عاصمتها “مدينة لوكسمبورج” و هي إحدى العواصم الأربعة الأساسية للإتحاد الأوروبي كما أنها مقر محكمة العدل التابعة للإتحاد الأوروبي, و يحدها بلجيكا و ألمانيا و فرنسا, أما عدد سكانها فالبكاد يتجاوز ال620 ألف مواطن و مساحتها 2586 كيلومتر مربع فقط.
و نتيجة لما سبق ذكره فلوكسمبورج تعتمد إعتماد هام على العمالة التي تسافر إليها يومياً من الدول المحيطة (بلجيكا و ألمانيا و فرنسا) من أجل العمل ثم العودة مرة أُخرى لبيوتهم في دولهم, و يبلغ عدد المسافرين يومياً ما يتخطى ال200 ألف شخص بقليل.

و يتسبب ذلك في إزدحام مروري شديد عند مداخل و مخارج الدولة يومياً بالإضافة إلى كم تلوث كبير نتيجة عوادم السيارات, في دولة الحفاظ على البيئة من الأولويات بها.
و في عام 2020 بعد الإعلان عن مجانية وسائل النقل, طبقت بالفعل لوكسمبورج القانون الذي يجعل جميع وسائل المواصلات العامة بالدولة مجانية ماعدا الدرجة الأولى, و بذلك توفر الدولة على طبقة العمال و أصحاب الدخل المحدود 440 يورو سنوياً تقريباً بهذا القرار, و تهدف لوكسمبورج بذلك الحد من عدد السيارات داخلها من أجل الحفاظ على البيئة و القضاء على الزحام القاتل عند مداخلها.
و لم تنتهي خطة الدولة عند ذلك فحسب بل ستضخ 3.9 مليار يورو لتطوير شبكة النقل بالدولة على مدار عشر سنوات (بدأت من 2018 و ستستمر حتى 2028) بالإضافة إلى زيادة عدد ساحات إنتظار السيارات خارج الدوقية التي تُعرف باسم “الإصطفاف و الركوب” و المقصود أن تترك سيارتك في ساحة إنتظار و تكمل رحلتك للداخل من خلال ركوب المواصلات.

لوكسمبورج بشكل عام من أجمل دول العالم و أكثرها نظافة و هي الدوقية الوحيدة “المستقلة” في العالم حالياً, و تبعتها في ذلك القرار النادر العاصمة الإستونية الشهيرة “تالين”.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.